الثلاثاء، 2 فبراير 2016

أفضل الروايات العربية : المركز السادس


أفضل الروايات العربية : المركز السادس



دخلت الرواية العربية العالمية من بوّابة نوبل و واقعية نجيب محفوظ التي رسمت المنهج و أضاءت الطريق للروائيين العرب ،
و لكن محفوظ ليس النجمة الوحيدة في سماء الأدب العربي ، أسماء كثيرة شعّت و مازالت تشعّ
و كان اتحاد الأدباء العرب قد أصدر قائمة بأفضل مائة رواية عربية تنوعت بين الأجيال و البلدان و الأقلام.
في هذا الركن سنقدّم باذن الله لكل هذه الروايات مع روابط لتحميلها.



أفضل مائة رواية عربية : المركز السادس
الوقائع الغريبة في اختفاء أبي سعيد النحس المتشائل
اميل حبيبي - فلسطين






اميل حبيبي (1921-1996) هو أديب وصحافي وسياسي فلسطيني من العرب في إسرائيل. ولد في حيفا في 29 آب (أغسطس) 1921 حيث ترعرع وعاش حتى عام 1956 حين انتقل للسكن في الناصرة حيث مكث حتى وفاته. في 1943 تفرغ للعمل السياسي في إطار الحزب الشيوعي الفلسطيني وكان من مؤسسي عصبة التحرر الوطني في فلسطين عام 1945. بعد قيام دولة إسرائيل نشط في إعادة الوحدة للشيوعيين في إطار الحزب الشيوعي الإسرائيلي الذي كان أحد ممثليه في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) بين 1952 و1972 عندما استقال من منصبه البرلماني للتفرغ للعمل الأدبي والصحافي.في حقل الصحافة عمل حبيبي مذيعا في إذاعة القدس(1942-1943) محررًا في أسبوعية مهماز (1946) كما ترأس تحرير يومية "الاتحاد"، يومية الحزب الشيوعي الإسرائيلي باللغة العربية، بين 1972 - 1989. في حقل الأدب، نشر حبيبي عمله الأول "سداسية الأيام الستة" عام 1968 وبعده تتابعت الأعمال "الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد ابي النحس المتشائل"(1974)، "لكع بن لكع" (1980)، "إخطيه" (1985) وأخيرًا، "خرافية سرايا بنت الغول" (1991). وقد جعلت تلك الاعمال القليلة صاحبها أحد أهم المبدعين العرب وذلك لأسلوبه الجديد والمتميز في الكتابة الأدبية. عام 1989، إثر انهيار المنظومة الاشتراكية، أعاد النظر في بعض المسلمات النظرية مما سبب له خلافات فكرية وتنظيمية مع الحزب الشيوعي، اضطر على ضوئها إلى الاستقالة من جميع مناصبه الحزبية بما فيها رئاسة تحرير "الاتحاد". لكنه بقي عضوا في الحزب (الذي كان عضوا فيه منذ جيل 14 عاما) حتى عام 1991 حين استقال من الحزب. في عام 1990 اهدته منظمة التحرير الفلسطينية "وسام القدس" و هو أرفع وسام فلسطيني. وفي عام 1992 منحته إسرائيل "جائزة إسرائيل في الأدب" وهي أرفع جائزة أدبية تمنحها الدولة. في العام الأخير من حياته انشغل بإصدار مجلة أدبية أسماها "مشارف". رحل اميل حبيبي في أيار (مايو) 1996 وأوصى ان تكتب على قبره هذه الكلمات: "باق في حيفا".!!!!!

الرواية :
تدور أحداث الرواية حول سعيد أبي النحس المتشائل وهوفلسطيني من عرب الداخل في فترة الحكم العسكري الذي فرضته دولة الاحتلال على مواطنيها العرب. يتميز أسلوب الرواية باختلافه عن الأساليب الروائية التقليدية، فإميل حبيبي أوجد كلمة جديدة ليصور حالة عرب الداخل وهي التشاؤل التي هي تحمل معنيي التفاؤل والتشاؤم مندمجين. فإن حصل مكروه للمتشائل فإنه يحمد الله على عدم حصول مكروه أكبر أو كما شُرِحت في الرواية:
"خذني أنا مثلاً، فإنني لا أميز التشاؤم عن التفاؤل. فأسأل نفسي: من أنا؟ أمتشائم أنا أم متفائل؟ أقوم في الصباح من نومي فأحمد الله على أنه لم يقبضني في المنام. فإذا أصابني مكروه في يومي أحمده على أن الأكره منه لم يقع، فأيهما أنا: أمتشائم أنا أم متفائل".

قالوا عن الرواية :
«المتشائل» نسميه اختصارا ليس رواية بالمعنى الذي نعرفه للرواية لكنها ليست نوعا آخر غير الرواية. فالمتشائل سرد ولربما صح أن نسميه حكايات، إلا أن للحكاية كما نعرفها بنية أخرى، فهي أقصر وأكثر ضغطا، ومتشائل إميل حبيبي سرد سيال. لعلنا لا نخطئ إذا شبهنا كتاب «المتشائل» بالأغاني لأبي الفرج الأصفهاني، فمثل الأغاني «المتشائل» كتاب أخبار ومثل الأغاني تتصل الأخبار ببعضها البعض وتتناسل من بعضها البعض. سبق أن شبّه كتاب حبيبي بألف ليلة وليلة والأرجح أن شبهه بكتب الأخبار والحوليات والتواريخ أكثر، لكننا نستنتج من ذلك أن حبيبي نسج في المتشائل وسواها رواية مثالها قائم في التراث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قالب تدوينة تصميم بلوجرام © 2014