الأحد، 11 ديسمبر 2016

دليلك لتكون قارئا جيدا

كيف تختار مطالعاتك



ليست كل الكتب بنفس المستوى من الأهمية و التأثير ، و بالتالي فان نوعية الكتب التي تختارها لقرائتها تؤثر تماما على مستواك الفكري و الثقافي و على زادك المعرفي و ثقافتك العامة.
اذن كيف تكون قارئا جيدا يعرف ما يختاره بعناية ؟؟


اليك هاته المجموعة من النصائح القيمة و المفيدة جدا :
أولا :
إن كنت ترى في القراءة أمرًا مملًا، فلابد أن تبدأ أولا بالتخلي عن هذا التصور، صحيح أن الضجر قد يصيب في بعض الأحيان حتى محبي القراءة أنفسهم، ولكن هذا لا يعني عزوفك نهائيًا عن المطالعة.
وللتغلب على مشكلة الملل هذه، حاول أن تبدأ بالكتب الخفيفة، واختر بداية القراءة في المجال الذي تحبذه، حاول أيضًا قراءة الكتب الممتعة والمسلية كالقصص القصيرة والطرائف.
خصص وقت قصير للمطالعة يوميًا، حاول كذلك تعلم كيفية القراءة بصورة سريعة، ناقش ما تقرأه مع أناس يحبون القراءة، أما وإن رأيت أن الكتاب الذي بين يديك هو بالأساس سخيف وممل، ألقه بعيدًا وابحث عن غيره فوقتك أثمن من أن تهدره في قراءة ترهات.

ثانيا :
من الأمور المشجعة على القراءة، وضعك لهدف تسعى إلى تحقيقه من خلال قراءتك لكتاب ما، هل ترغب مثلا أن تزيد من معلوماتك في مجال الاقتصاد، السياسة، التاريخ أو حتى الطبخ.
إذًا فحدد هدفك، إن هذا الأمر يجعلك أكثر تركيزًا على المعلومات ذات الأهمية في الكتاب وتجاهل ما هو أقل أهمية.

 ثالثا :
تجتاح فضاء القراءة من حين لآخر، أسماء لكتب وروايات معينة، فتجد الألسنة جلها تردد أحد العناوين أو تبجل صاحبها بشكل يفوق التصور. وكم خدعتنا هذه الموجة الكاذبة، فنكتشف بعد اقتنائنا لهذا الكتاب، أنه لا يسمن ولا يغني من جوع.
ابحث عن الكتب التي تعنيك مواضيعها وتهمك قراءتها، وحاول ألا تلتفت أبدا وراء الإجماع المفاجئ على أحد الكتب، فتقتنيه لمجرد أنه ذائع الصيت فقط، ففي أغلب الأحيان يكون السبب وراء هذه الضجة هو الحملات الدعائية الواسعة التي تسبق طرح الكتاب في الأسواق، ومن ثم يصبح اقتناء البعض لهذا الكتاب مجرد موضة لا أكثر.

رابعا :
بعض الكتب ما هي إلا انعكاس لمعتقدات وتصورات صاحبها، لذا من المهم أن تبحث عن سيرة الكاتب، وهل هو متخصص فيما يكتب أم أنه مجرد متطفل، كذلك هل هو صادق فيما يقول أم أن كتاباته جاءت بدافع التعصب والتطرف لفكر معين، دون أدلة واضحة وصحيحة لحقيقة ما يطرحه.

خامسا :
القارئ الجيد هو من لا يجعل اهتمامه بمجال تخصصه يطغى على قراءته في مجالات المعرفة الأخرى، صحيح أن عليه أن يبحر في تخصصه ويلم بكل ما هو قديم ومستحدث، لكن هذا لا يمنع أن يقرأ في مجالات أخرى متنوعة، ويعرف شيء عن كل شيء.

و أخيرا ، عليك أن تقرر بنفسك اذا ما أردت أن تكون قارئا ممتازا و مثقفا، فالارادة منبعها ذاتك أنت و ليس ما يفعله الأخرون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قالب تدوينة تصميم بلوجرام © 2014