السبت، 9 يوليو 2016

أكثر الكتب تأثيرا في تاريخ البشرية

أكثر الكتب تأثيرا في تاريخ البشرية

منذ فجر الكتابة، و البشرية تحبر الكتب و تتحدى الزمن لتنقل معارفها و عصارة أفكارها الى الأجيال اللاحقة،
آلاف بل فلنقل ملايين الكتب التي ألفت و نشرت حول العالم، و لكن تأثير هاته الكتب يختلف طبعا فبعضها يمتد
تأثيره عميقا و يحدث تغييرات جوهرية في مسيرة البشرية، فهل تسائلتم يوما عن أهم الكتب عبر تاريخ البشرية ؟
في هذا الموضوع أقدم لكم أهم عشرة كتب تأثيرا و قيمة عبر تاريخ البشرية و قد أجمع المؤرخون و أهل الاحصاء
و الدراسات عليها :

1 - كتاب الأمير  - ميكيافيلي :
 
ألف المفكر الايطالي كتابه سنة 1513 م بهدف ارشاد الأمير أنذاك لورنزو ميديتشي الى أسس الحكم الصحيحة
و توجيهه نحة الطريقة المثلى لحكم الشعب، و رغم كل النقد الذي ناله و مهاجمته باعتباره يؤسس لنطرية الحكم
الفردي المطلق فانه كان أكثر الكتب تأثيرا باعتبار أنه كثير من أهل السلطة قد اعتمدوا ما ورد فيه من توجيهات
و نصائح تنم عن ذكاء و فطنة و دهاء تمتع بها ميكيافيلي و مازالت تطبق أفكاره الى اليوم.
و باعتبار السياسة من أشد الأمور تأثيرا في تاريخ البشرية فان هذا الكتاب السياسي يعد الاول بشهادة الجميع.


2- كتاب المبادئ – اسحاق نيوتن :

يُعتبر هذا الكتاب هو النواة الاولى للطفرة العلمية الفيزيائية والرياضية ، التى اعتمد عليها سائر العلماء والفيزيائيين والرياضيين فى كافة اكتشافاتهم واختراعاتهم العلمية إلى يومنا هذا.
اسمه كاملا 'المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية' و ألفه العالم الشهير اسحاق نيوتن و وضع فيه قوانين الحركة الثلاثة الشهيرة التى يعرفها اليوم طلابنا فى المدارس الثانوية ، والتى استطاع من خلالها تفسير كل ماهو معروف عن الحركة فى الكون ، وتحليل الظواهر الميكانيكية الطبيعية تحليلاً مُتناهياً فى الدقة.

3- كتاب النظرية النسبية - أنشتاين :

النسبية، أشهر نظرية في العالم و أكثر النظريات تأثيرا في تاريخ العلم البشري، و قد نشرها ألبرت انشتاين في كتابه سنة 1916
بعد 10سنوات من البحث و التفكير.
استطاع هذا الكتاب/النظرية هدم حقائق أو أوهام عليمة ظلت لسنوات عديدة صامدة و فتح أفق العلم على مصراعيه لتحلق البشرية عاليا و تبلغ ما بلغته اليوم من تطور علمي  تكنولوجي رهيب.

4- كتاب أصل الأنواع – تشارلز داروين :

لعلكم جميعا سمعتم بنظرية أصل الأنواع أو نظرية التطور الطبيعي الذي نشرها داروين في كتابه 'أصل الأنواع' سنة 1859
بغض النظر عن الجدل العالمي الذي أحدثته هاته النظرية فانها أصلت لتطور نوعي و نقلة مهمة في مجال المعرفة البشرية، و قد وصف أحد كبار العلماء – توماس كون – نظرية التطور بأنها نموذجاً للثورة العلمية الحديثة ؛ لأنها فى نظره ليست مُجرد نقلة علمية تقنية شهدها العالم ، بقدر كونها تأصيلاً لمنهج جديد فى التفكير ، وتغييراً جذرياً فى العديد من المفاهيم العلمية والإنسانية والفلسفية والوجودية.

5- كتاب كفاحي - أدولف هتلر :

كتاب شهير أو هو سيرة ذاتية للزعيم الألماني أدولف هتلر و الذي ألفه وهو في السجن وقد نشر سنه 1925، الكتاب كان عنوانه الأصلى الذي اختاره هتلر له هو : ” أربع سنوات ونصف من الكفاح ضد الأكاذيب والغباء والجبن ” ، إلا أن الناشر اقترح عليه تسميته ” كفاحي ” كعنوان أفضل للكتاب.
أهمية هذا الكتاب تنيع من كونه مخططا واضحا للمجزرة التي هزت البشرية بين عامي 1940 و 1945 : الحرب العالمية الثانية
فقد وضع هتلر كل خططه و رؤيته السياسية و الاستراتجية في هذا الكتاب ثم قام بتنفيذها حرفيا على أرض الواقع لتفقد البشرية ربع عشر تعدادها (2.5%) أي ما يقارب 60 مليون انسان !!!

6- كتاب  ثروة الأمم – آدم سميث :

يعد هذا الكتاب هو المؤسس و المنظر للاقتصاد الحر و الرأسمالي الذي نعيش في ظله اليوم.
طرح سميث في كتابه نظرية توزيع الثروات على المجتمع ، ووسائل تنظيم التجارة وتقسيم العمل ، فضلاً عن نظرياته فى حرية السوق ، والعلاقة بين السوق وتنظيم العمل ودور الدولة ، وطرق دفع الحركة الإقتصادية وتشجيع الاستثمار حيث اعتبر
أن ثروة الأمم تُقاس بقدراتها الإنتاجية فى الأساس الأول ، وأن الإنتاجية – كمقياس للثروة – يُمكن مُضاعتفتها بتقسيم العمل – على عكس الموارد الطبيعية - و هي المبادئ ذاتها التي يقوم عليها اقتصادنا اليوم بكل ايجابياته و سلبياته !

7- كتاب  رأس المال – كارل ماركس :

نستطيع أن نؤكد أن هذا الكتاب هو سبب كثير من الثورات و التغييرات التي طالت أنظمة حكم و نظم حياة أولها الثورة البلشفية في روسيا و قيام الشيوعية ندا في وجه الرأسمالية.
ماركس ، الذي عاش فى القرن التاسع عشر ، تناول فى كتابه هذا العلاقة بين المنازعات الإجتماعية والإنتاج الرأسمالي ، ورؤيته لمعنى التطور الصناعي للبلدان ، وتحليل البضائع ،والإقتصاديات السياسية لرأس المال ، وقوى البيع والشراء ، والعديد من المفاهيم السياسية والمجتمعية والدينية والإقتصادية.

8- كتاب المقدمة - عبد الرحمن بن خلدون :

مازال هذا الكتاب يدرس الى اليوم و يعد مرجعا جامعيا و أكاديميا مهما في جامعات العالم أجمع، كما يعتبر سفيرا فوق العادة للحضارة العربية الاسلامية،
علم العمران و نظم تطور العنصر البشري حضاريا و فكريا و ثقافيا كلها مفاهيم أسس لها بن خلدون و ساهم بها بقدر كبير في تطور فمهنا و ادراكنا لمبادئ التطور الحضاري عبر العصور.

9 - تفسير الأحلام – سيجموند فرويد :

أن يحظى علم النفس بعالم كفرويد فتلك نعمة كبرى، فقد استطاع هذا العالم من خلال هذا الكتاب تفسير نظريات علم النفس و السلوك و بناء الأسس الأولى لعلم النفس الحديث المتشعب.
و يعد الكتاب الى اليوم أحد أهم الكتب تأثيرا في البشرية و مرجعا أكاديميا مهما للغاية.

10 - دورة الأفلاك السماوية – كوبرنيكوس : 

علم الفلك هو الآخر يدين لكوبرنيكوس بقفزة هائلة هدمت النظريات التقليدية لعلم الفلك والتي بنيت على أن الأرض هي مركز الكون و أسست لبداية جديدة أولها الاعتراف بمركزية الشمس في المجموعة الشمسية.
هذا الكتاب مهم للغاية، و لكن الأهم أنه جاء في فترة غرقت فيها البشرية في الأوهام و الخرافات و كان تحدي كبير من كوبرنيكوس لسلطة الكنيسة و قد نجح في هذا التحدي و ساهم بخطوة عملاقة في تطور البشرية نحو الأفضل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قالب تدوينة تصميم بلوجرام © 2014