الخميس، 4 فبراير 2016

أفضل الروايات العربية : المركز السابع


أفضل الروايات العربية : المركز السابع



دخلت الرواية العربية العالمية من بوّابة نوبل و واقعية نجيب محفوظ التي رسمت المنهج و أضاءت الطريق للروائيين العرب ،
و لكن محفوظ ليس النجمة الوحيدة في سماء الأدب العربي ، أسماء كثيرة شعّت و مازالت تشعّ
و كان اتحاد الأدباء العرب قد أصدر قائمة بأفضل مائة رواية عربية تنوعت بين الأجيال و البلدان و الأقلام.
في هذا الركن سنقدّم باذن الله لكل هذه الروايات مع روابط لتحميلها.


أفضل مائة رواية عربية : المركز السابع
الزمن الموحش - حيدر حيدر - سوريا

 




ولد الأديب والروائي حيدر حيدر في العام 1936 في قرية سورية صغيرة تقع على هضبة مشرفة على البحر تابعة لمحافظة طرطوس اسمها حصين البحر، وفي قريته تلقى دراسته الابتدائية. بعد اتمام دراسته الاعدادية في مدينة طرطوس في العالم 1951 ينتسب إلى معهد المعلمين التربوي في مدينة حلب حيث يواصل دراسته ويتخرج في العام 1954.
بعد التخرّج من المعهد وممارسة التدريس لعقد من الزمن، انتقل حيدر حيدر إلى دمشق العاصمة، حيث المناخ الأدبي متوافر من خلال وجود الكتّاب والمثقفين والحركة الثقافية النشطة.
في دمشق بدأ ينشر قصصاً في الدوريات اليومية والشهرية، وكانت مجلة الآداب اللبنانية أبرز المنابر التي كتب فيها قصصه الأولى، التي صدرت في مجموعة حكايا النورس المهاجر في العام 1968.

الرواية :
الزمن الموحش , رواية الاديب السوري حيدر حيدر الصادرة في أوائل السبعينيات بعيد هزيمة حزيران عام 1967، شكلت انطلاقة جديدة للرواية العربية بعد الهزيمة باعتمادها تيار الوعي وتيار الوعي أسلوب يقدّم الشخصيات وأفكارها كما تطرأ في شكلها الواقعي العشوائي وهو تقنية تكشف عن المعاني والإحساسات من دون اعتبار للسياق المنطقي أو التمايز بين مستويات الواقع المختلفة وهو فن في وصف الحياة النفسية الداخلية للشخصيات بطريقة تقلّد حركة التفكير التلقائية التي لا تخضع لمنطق معين ولا لنظام تتابع خاص ,ويُجري المؤلف على هذا التيار عملية اختيار مبدئية واعية، إذ إنه لا يختار من عناصره سوى ما يتفق ومقتضيات روايته من حديث نفسي أو رؤية أو حلم، أو ملاحق، مثل مراثي إرميا أو بعض القصائد النثرية ـ . وقد يستند إلى تداعي الذكريات ثم الحلم في تقنية رصد تيار الوعي عند شخصياته.لم يكن حيدر حيدر في استخدامه تيار الوعي في رواياته مقلّداً رواد هذه النزعة في الغرب، ، بل كانت له سيرته الخاصة التي تطورت فيها هذه النزعة عبر روايات أربع الزمن الموحش، وليمة لأعشاب البحر، مرايا النار، شموس الغجر ففي روايته هذه (الزمن الموحش) يجري السرد بضمير المتكلم، فالراوي / السارد هو الشخصية التي تتحدث عبر تداعي الذكريات ثم الحلم في تقنية رصد تيار الوعي لتجاربها وتجارب الرفاق الآخرين في واقع التسكع والضياع الذي يعيشونه بين التنظير الأيديولوجي والخمر والنساء، حيث يتقاطع الصحو/ المحو: الارتطام بالواقع/ الضياع، الحلم/ انكسار الحلم. ويضع أسلوب تيار الوعي الحدث في المكان الثاني، لأنه يضع تقديم مدركات الشخصية وأفكارها في المقام الأول، وبذلك تتراجع الحبكة إلى المكان الثاني لتتقدم عليها التداعيات ورصد الرؤيا والحلم وتداخل صوت الراوي/ المؤلف مع صوت السارد/ الشخصية. إنها النقلة الأولى في تطور الرواية السورية تمت بعد هزيمة حزيران باستخدام أسلوب تيار الوعي.

قالوا عن الرواية :
في عام 1973 أصدر الكاتب الكبير حيدر حيدر روايته " الزمن الموحش " ، وبالنسبة لي أقتنيها منذ عام 1985 وأقرؤها بين الفترة والأخرى كاملة أو مقاطع منها وأصنفها بأنها " أهم ما كتب وما سيكتب !!...
في كل مرة أقف احتراماً لهذا الرجل العظيم ، الذي قرأ الواقع والتاريخ والجغرافيا والنفس الإنسانية ..
الرجل الذي يعيش اليوم على شاطئ " الوطى " في حصين البحر يصطاد السمك ويتأمل الدنيا وحيداً من الخلان ..
اليوم فقط أشعر أنا وصلنا حقاً إلى الزمن الذي تحدث عنه حيدر حيدر ، الزمن الموحش..
أيمن قحف.
 





للتحميل صيغة PDF : من هنا

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قالب تدوينة تصميم بلوجرام © 2014