الاثنين، 1 فبراير 2016

أفضل الروايات العربية : المركز الرابع


أفضل الروايات العربية : المركز الرابع



دخلت الرواية العربية العالمية من بوّابة نوبل و واقعية نجيب محفوظ التي رسمت المنهج و أضاءت الطريق للروائيين العرب ،
و لكن محفوظ ليس النجمة الوحيدة في سماء الأدب العربي ، أسماء كثيرة شعّت و مازالت تشعّ
و كان اتحاد الأدباء العرب قد أصدر قائمة بأفضل مائة رواية عربية تنوعت بين الأجيال و البلدان و الأقلام.
في هذا الركن سنقدّم باذن الله لكل هذه الروايات مع روابط لتحميلها.

أفضل مائة رواية عربية : المركز الرابع
الحرب في برّ مصر - يوسف القعيد - مصر




ولد الروائى يوسف القعيد فى قرية الضهرية مركز إيتاى البارود والتحق بكُتّاب القرية بالمدرسة الابتدائية ثم الإعدادية فمعهد المعلمين بدمنهور وتخرج فيه عام 1961 وعمل بمهنة التدريس اعتبارا فى مدرسة الرزيمات الابتدائية المشتركة ثم فى مدرسة الوحدة المجمعة بقرية الضهرية. تم تجنيده بالقوات المسلحة فى شهر ديسمبر عام 1965 وظل بها حتى شهر ابريل عام 1974وشارك فى حروب 1967والأستنزاف وأكتوبر 1973. تَشكّل عالم الرواية عند يوسف القعيد عبر مجموعة من الرؤى اختطها لنفسه بوعى وتفهم من خلال معايشته الكاملة للقرية المصرية باعتباره أحد أبنائها المخلصين الذين عاشوا أيامها الصعبة ورضعوا آلامها المُرة وأيضا من خلال مواجهته لواقع الهزيمة وإرهاصاتها المُلحّة التى دخلت كل بيت فى مصر والتى تأثرت بها القرية المصرية تأثرا بالغا ووضحت آثارها على جيل كامل من أهلها. كانت بواكير الرواية عند يوسف القعيد تعبيرا عن مكونات الزمان والمكان خلال فترة من اهم فترات حياته هى فترة تجنيده وخروجه من قرية الضهرية وولوجه عالم المدينة مجندا فى صفوف القوات المسلحة عام 1965 وكذا تشكيل وعيه الأدبى من المخزون الثقافى التراثى والمعاصر من خلال قراءات ذكية وملحة فى الأدب القصصى المحلى والعالمى وقد لعبت هذه القراءات دورا مهما فى تشكيل رؤية القعيد وفهمه لطبيعة الفن فكانت رواياته ومجموعاته القصصية. قدم يوسف القعيد للمكتبة مجموعة من روياته وبعضها ترجمت إلى الروسية والإنجليزية والاوكرانية و الفرنسية والأسبانية والألمانية والهولندية. عضو نقابة الصحفيين واتحاد الكتاب و نقابة السينمائيين والمجلس الأعلى للثقافة والمجالس القومية وفاز بجوائز متعددة.

الرواية :
تدور الأحداث في قرية من قرى مصر قبيل حرب 1973، حيث يتنصل عمدة القرية من إرسال ابنه الأصغر للالتحاق بالجيش كما يفترض به أن يفعل. و لكيلا ينكشف هذا الأمر، يقوم بإرسال ابن خفيره "مصري"، التلميذ الفقير المتفوق في دراسته، بدلا عنه..
تستخرج أوراق إثبات جديدة ل"مصري" باسم ابن العمدة، و يؤخذ منه كل ما قد يثبت هويته الحقيقية، و يلتحق بالجيش..
لكن الشاب الصغير يضيق ذرعا بلعب دور ابن العمدة و يثقل السر الدفين عليه.. تبدأ الحرب فيستشهد ببسالة.. لكن الأوراق الرسمية كلها تشير إلى أن ابن العمدة هو الذي استشهد.. و بذلك ينال العمدة العزاء الموشى بالثناء و التمجيد لبطولة ابنه المزعوم.. بينما الابن الحقيقي حي يرزق.. يرفض تسليم الجثة إلى الوالد المكلوم.. و تدفن خيوط القضية مع الشهيد نظرا لتورط شخصيات عديدة بالموضوع.. لا شك في أن لاختيار اسم "مصري" دلالة رمزية في إشارة إلى كل فرد مصري من الطبقة الكادحة يستغل عرقه لخدمة مصالح طبقات أخرى.. لكن باب الحيرة يبقى مفتوحا..

قالوا عن الرواية :
في رواية " الحرب في بر مصر " استعرض يوسف القعيد مقدمات حرب أكتوبر التي عبرت فيها القوات المصرية قناة السويس متجاوزة خط بارليف المنيع على الضفة الشرقية واستعادت شريطا موازيا للقناة في سيناء التي كانت اسرائيل قد استولت عليها في حرب يونيو 67 ، وتذهب الرواية الى أن هناك مصريين ضحوا بأرواحهم في الحرب، في حين ذهبت العائدات المترتبة على النصر الى طبقة الاثرياء التي لم تشارك في الحرب بل تهرب أبناؤها من التجنيد حتى ان مسئولا يقول في نهاية الرواية ان هذا التناقض أفسد عليه "تذوق حلاوة طعم النصر".
منال محمود.

 


للتحميل صيغة PDF : من هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قالب تدوينة تصميم بلوجرام © 2014