الاثنين، 15 فبراير 2016

أفضل الروايات العربية : المركز التاسع


أفضل الروايات العربية : المركز التاسع



دخلت الرواية العربية العالمية من بوّابة نوبل و واقعية نجيب محفوظ التي رسمت المنهج و أضاءت الطريق للروائيين العرب ، و لكن محفوظ ليس النجمة الوحيدة في سماء الأدب العربي ، أسماء كثيرة شعّت و مازالت تشعّ و كان اتحاد الأدباء العرب قد أصدر قائمة بأفضل مائة رواية عربية تنوعت بين الأجيال و البلدان و الأقلام.
في هذا الركن سنقدّم باذن الله لكل هذه الروايات مع روابط لتحميلها.


أفضل مائة رواية عربية : المركز التاسع
حدث أبو هريرة قال - محمود المسعدي - تونس

 






ولد محمود المسعدي بمدينة "تازركة" بولاية نابل في 28 جانفي 1911، تلقّى تعليمه الأوّل بكتّاب القرية حيث حفظ القرآن في سنّ مبكّرة. ثمّ زاول تعليمه الابتدائي بمدينة "قربة".
أتم المسعدي دراسته الثانوية في المعهد الصادقي عام 1933. والتحق في نفس السّنة بكلية الآداب بجامعة "السربون" العريقة ليدرس اللغة العربية وآدابها. تحصّل على الاجازة في اللغة والآداب العربية 1936 و شرع في إعداد رسالته الأولى " مدرسة أبي نواس الشعرية "، ورسالته الثانية حول " الإيقاع في السجع العربي "، إلا أن الحرب العالمية الثانية قد حالت دون إتمامهما. ونشرت الثانية، لاحقاً، بالعربية والفرنسية. درّس محمود المسعدي بالجامعة في تونس وباريس.
بعد الاستقلال عام 1956، تولى المسعدي وزارة التربية القومية، يث أسس الجامعة التونسية. وقبلها، كان قد تمكن من إقرار مجانية التعليم لكل طفل تونسي. وفي 1976، تولّى المسعدي وزارة الشؤون الثقافية. قبل أن ينهي حياته السياسيّة كرئيس مجلس النواب


الرواية
كتابه الأشهر "حدّث أبو هريرة قال"، لا يحيل إلا إلى مرجعة دينية، وعندما كانت رفوف مكتبات الشركة الوطنية للنشر والتوزيع بالجزائر ممتلئة به، وقد نشرته بالاشتراك مع "دار الجنوب" التونسية. فاعتقده البعض كتابا في السنة النبوية على غرار "من كنوز السنة"، لكن الذي اشتراه وقرأه ساهم بقسط كبير في زلزال كيانه وحدث له مثل ما حدث لتلك الشخصية التي تحمل اسم ذلك الصحابي الشهير. لقد كتب المسعدي ذلك الكتاب سنة 1939، الذي يمكن أن يصنف كـ"رواية"، وليست أي رواية، فهي تجريبية بامتياز، واستفاد فيها بذكاء نادر من طريقة الرواة في التراث العربي القديم، وفي الوقت نفسه كانت تنبض حد التشبع بالفلسفة الوجودية التي كانت موضة العصر ساعتها والعالم تمزقه الحروب الكونية الكبرى.
ولم يكن المسعدي مجرد كاتب يرصف الكلمات، فلم يكتب إلا ثلاث أعمال سردية (السد، وحدّث أبو هريرة قال، ومولد النسيان)، بين ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، ولما استقل بلده تونس، خاض نضالا ثقافيا من نوع آخر، ووصل أصبح على رأس وزارة التربة، ثم وزارة الثقافة، وكانت له بصماته الواضحة في المشهد الثقافي والتربوي التونسي رغم مرور السنين. وعندما توارى خلف المشهد السياسي التونسي طمع الكثير من محبيه في ان يعون إلى الكتابة السردية من جديد، لكنه آثر الصمت إلى أن أخذه الموت في آخر شهر من سنة 2004 وهو في الرابعة والتسعين من عمره.


قالوا عن الرواية :
هذا النصّ لم يعقد مع المتقبل ميثاقاً سردياً مخصوصاً ، لهذا اختلف النقاد في تحديد طبيعته الأجناسية. فبعضهم عدّه بالأدب القصصي أوثق صلة وإن متح من السرد القديم الكثير من خصائصه، بينما عدّه البعض الآخر أقرب إلى الجنس الروائي وإن جاء في شكل جديد.
  

لتحميل الرواية بصيغة PDF : من هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قالب تدوينة تصميم بلوجرام © 2014