الأربعاء، 30 مارس 2016

حضارة المايا : حضارة متقدمة و قوية و مسربلة بالغموض

حضارة المايا ، حضارة متطورة في عمق التاريخ



ظهرت حوالي 200 سنة قبل الميلاد ، و استوطنت أمريكا الوسطى المعرفة حاليا بدول غواتيمالا و الهندوراس و السلفادور و كذلك دنوب المكسيك ،  و كان الاسبان سببا في اندثارها عند احتلالهم لأمريكا الوسطى و الجنوبية، انها حضارة المايا.
شعب المايا بدا و كأنه اكتشف قوته حين اكتشف زراعة 'الذرة' فتأسست مستوطنات سرعانما نمت و تطورت لتزدهر الحياة و تتطور العلوم و الاكتشافات المذهلة و تظهر بناءات مذهلة كالأهرامات التي مازالت شواهدا على العصر الى يومنا هذا.
حضارة متقدمة جدا بكاتابات هيروغليفية تظهر لنا علوم الفلك والتنجيم وايضا الرياضيات، حضارة المايا كانت تعرف الرقم صفر وهو الرقم الذي تفتقر له العديد من الحضارات. أيضا كانوا يعرفون الجمع، الضرب والقسمة!
كان لحضارة المايا دقة رهيبة في التواريخ والايام ويذكر انهم كانوا يعرفون عن الخسوف والكسوف وتحركات النجوم بشكل دقيق جدا. هناك 3 أنواع من التقويمات المهمة لأهل شعب المايا: أولها تقويم تازولكين ، وهو تقويم مقدس يتكون من 260 يوم. تقويم هاب وهو التقويم المدني و يتكون من 365 يوم و 5 ساعات و  48 دقيقة و 46 ثانية!. والتقويم الثالث والملقب بالتقويم الطويل هو خليط ما بين تقويم تازولكين وهاب.
كان مجتمع حضارة المايا يتكون من عبيد، مزارعين، تجار، نبلاء، قساوسة، والسلطة السياسية والدينية وهي بدورها تدير هذا المجتمع الثيوقراطي.
حضارة المايا اشتهرت بزراعة الكاكاو ،الفانيلا، الفول و الذرة. كانوا يقومون بحرق الاراضي لكي تتسنى لهم عملية الزراعة في اراضي الامازون الخضراء. واستخدموا الكاكاو وحجر الجاد كعملة رسمية لهم، و لكن مع استهلاك الكاكاو من قبل البشر كانت تزور عملة الكاكاو بتفريغها ووضع مادة أخرى فيها. ومن ضمن المشروبات المهمة لهم هي العسل، حيث يصنعون منه مشروبات روحية لهذا كان من المهم تربية النحل.
كان فن المايا في العصر الكلاسيكي (250 - 900 م) على مستوى عال من التطور والحرفية الجمالية. تبين المنحوتات والنقوش المصنوعة من الجص في بالينكي والتماثيل في كوبان على جمال ودقة شكل الإنسان في الحضارات الكلاسيكية للعالم القديم. ولا يوجد حاليا ألا بعض الدلائل على وجود الرسوم المتطورة للمايا الكلاسيكية؛ وأغلب المتبقي هي فخارات الجنائز والسيراميك، والأبنية في بونامباك التي تحمل الجداريات القديمة التي نجت بالصدفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قالب تدوينة تصميم بلوجرام © 2014