ما هو سرّ سعادة الانسان حتى آخر سنوات عمره ؟؟
السعادة شعور رائع، و مهما خضعت للتنميط الأكاديمي فانها تبقى حالة نفسية فريدة بدون تعريف دقيق.
وهو ما دفع الكثير من العلماء للتصدى لدراستها ة خاصة دراسة أسبابها و نتائجها ، و لعل أسباب السعادة هي أكثر ما نرغب بمعرفته طمعا منا أن نعيش لحظات الفرح في خضم حياة أضحت تخضع للتأثير الخارجي النفسي أكثر من أي وقت مضى.
اذن نستطيع التساؤل : ما الذي توصل اليه العلم بشأن أسباب السّعادة ؟؟
بحثا منا عن اجابة لهذا التساؤل ، سنستأنس بدراسة يجريها مجموعة من العلماء بكلية علم النفس بجامعة هارفارد الأمريكية حيث عمد هؤلاء العلماء الى تتبع حباة أكثر من مائة رجل بكل تفاصيها - وهي ما يفسر طول هاته الدراسة التي بدأت منذ أكثر من 70 سنة و مازلت مستمرة !!- لدراسة تطور شعورهم بالسعادة على مر حياتهم.
ما يهمنا هنا هو هي أسباب سعادة هؤلاء الرجال ، فما هي هاته الأسباب حسب الدراسة ؟؟
السبب الأبرز ليكون الانسان سعيدا في أغلب أوقات حياته هو علاقاته الاجتماعية. نعم فليست الأموال أو الممتلكات أو حتى السفر و التجوال أو ممارسة ما نحب ، بل الأمر كله مناط بوجود أناس مأثرين في حياتك و تجد نفسك محاطا بشبكة علاقات اجتماعية توفر لك نوعا رفيعا من الاحساس بالمشاركة و الانتماء و أنك لست وحيدا في هذا العالم بل لديك الكثيرون حولك ليساعدوك في مشاكلك و يقاسمونك أجزاء من وقتك ، هنا تظهر مهارة كل منا و بصمته في بناء هذا النسيج من الأصدقاء و الرفاق ، اذا لسنا كلنا اجتماعيين و ماهرين في أن نكون محبوبين ، و لكن بالارادة نستطيع أن نخرج من الأفكار السلبية و طوق العزلة الاجتماعية : أمكنة كثيرة نستطيع أن نبدأ منها كالمعاهد و الكليات و الجمعيات و النوادي و كذلك ما توفره شبكات التواصل الاجتماعي من فرص لقاء و التقاء،
أنت تستطيع دعل نفسك سعيدا فلا تجلس على قارعة الطريق متسائلا متذمرا من كم الاحباط الذي تعيشه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق